السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: باختصار انا بنت عمري 22 وقبل شهرين تقريبا او اكثر زارونا خالتي وبنتها علاقتي بهم عاديه جدا.
المشكله انه وصلتني تلميحات من بنت خالتي وهي اكبر مني ب8 سنوات تقريبا انها تبيني لاخوها!!
وانا هالانسان ماعمري فكرت ارتبط فيه بيوم من الايام احسه مثل اخواني او بالاصح ما احبه ولا اكرهه ,كل ماجلسنا مع بعض تلمح وتتكلم عنه وانا احاول اغير السالفه او اشوف لي شغله واقوم ,المشكله مو اني بس ماتوقعت ارتبط فيه
أنا ماعندي رغبه فيه اطلاقا ورافضه تماما الزواج منه, وقبل تسافر فرشنا انا وياها بالليل بغرفه لوحدنا وقمنا نسولف لين وقت متاخر ودار بينا حوار طويل وكان من ضمن كلامها(راح ازفك بنفسي وتشوفين!!):
من يومها وانا قلقانه وعشان كذا ماعرفت افكر حتى اني لمحت لها برغبتي بس احس انه مافاد,وبما اننا قرايب بيكون الوضع صعب وعلاقة امي بخالتي والعايله بشكل عام ممتاز ماشاء الله واحس اني بوررررررطه
بتقولون ليش ترفضينه,لي اسبابي الي منها اننا بعمر واحد وانا اكبر منه بشهر وابدا ما احب ارتبط بانسان مثلي او اصغر مني لان بنظري كل ماكنت البنت اصغر من الرجل كان افضل, وغير كذا هو شخص مو ملتزم وانا بصراحه احب ارتبط بانسان ملتزم يعينني على امور ديني
والسبب الاخر ويمكن يكون تافه وماله اهميه انه اسمر مني وانا ولله الحمد ماشاء الله فاتحه كثير وجميله
وكمان كانت لنا ذكريات مع بعض وحنا صغار كان احيانا يضايقني كثير وكان شخص هزلي جدا وبس يتريق ومايخلي احد بحاله واخاف انه على هالحال لين الحين!
وانا هالشخصيه الي مثل كذا ماحبها,الله يغفر لي وله وللمسلمين وكمان ما احب المنطقه الي ساكنين فيها ليش والله مادري, وللعلم احنا ساكنين بعيد عن بعض يعني كل عيله بمدينه عشان كذا مالي هاذيك العلاقه الي تخليني اصرح الي بنفسي
حتى ان كانت اسبابي مو قويه مره انا ما ابيه,ولافي بنت منهم بعمري ارتاح لها واقولها الي بخاطري,وغير كذا قلت استخير لكن سمعت ان الانسان مايستخير الا بشي هو محتار فيه وانا رافضه من الاساس,والمشكله انه توظف من سنه ماشاء الله وبعد كلام اخته حسيت ان بيصير شي واتورط والصيفيه هم يجون عندنا يصيفون كم يوم واخاف يصير الي خايفه منه
هل اضحي بسعادتي ورغبتي على حساب علاقة العايلتين ببعضها لان يمكن رفضي يسبب مشكله؟ ولا ارفض والي يصير يصير,ولا ادري كيف راح تكون ردة الفعل خاصه من ناحية راي امي وهاذي مشكله بحد ذاتها؟؟
أنا اكبر خواتي ولا اقدر اقول لامي عن هالشي واحس ان عندها علم بالموضوع لان اتصالات خالتي كثرت واخاف يكون بينهم شي وانا آخر من يعلم,لدرجة اني فكرت اسجل بموقع زواج مضمون عشان انخخطب بسرعه وارتاح!
تكفوووون شوروا علي هل في طريقه اسويها تخلصني من هالارتباط ولا استسلم وافوض امري لله,؟ واتمنى الا يفهم كلامي اني سابقه للاحداث,ماريد هو حل ان لم يحصل مل اخاف منه فبها ونعمت وان كان العكس اكون قد وصلت الى حل يريحني, اعتذر عالاطاله ,بانتظار ردكم بارك الله فيكم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
حياك الله أختنا الحبيبة في موقعك المستشار فنحن هنا من أجلك لتفضفضي لنا ونفهمك.
غاليتي قلت في نهاية كلامك "أرجوا أن لايفهم أنه استباق للأحداث" أنا أتفهم جدا قلقك هذه الفترة قبل حدوث الخطبة ولكن ما أطلبه منك هو أن تهدئي روعك هذه الفترة وتستمتعي بحياتك حتى يتم الأمر ويبلغوك أهلك بصورة رسمية فإذا تم الأمر أنصحك بالآتي:
1-التوجه إلى الله عز وجل بالاستخارة والدعاء بأن يشرح صدرك لما فيه الخير
2-الجلوس مع والدك وإخوانك ومعرفة رأيهم به بكل صراحة
3-معرفة حال دينه وأخلاقه الآن بعيدا عما كان عليه في صغره وما عهدته عليه فالإنسان يتغير في السنة الواحدة فكيف بسنين مضت من عمره مر خلالها بمراحل كثيرة في حياته وتجارب عديدة صقلت شخصيته
4-بخصوص الأعذار التي قلتها لسبب رفضك له وهي "أنكم بعمر واحد -أنه غير ملتزم -أنه أسمر-شخصيته في صغره) .
أما الأخيرة فقد ناقشناها في النقطة السابقة وأما العمر وأنه أسمر فهذا يرجع لتقبلك للشخص فلو كانت لك رغبة فيه لما وجدته عائقا وأما كونه غير ملتزم فهذه مهمة وأنا أؤيدك أن لا تتنازلي عنها.
بعد هذا التفصيل أقول لك وبالله التوفيق أنه إن تمت خطبتك منه بصفة رسمية وتابعت النقاط السابقة.
وعرفت حاله ومازلت عند عدم رغبتك به فلك كل الحق في رفضه فأنت من سيتزوج وليس أهلك اجلسي مع من له الأمر سواء والدتك أو والدك وبكل هدوء وحب أبلغيهما بعدم رغبتك في هذا الارتباط.
وأن هناك الكثير من الأسر تحصل فيها هذه الخطبات ويتم الرفض دون أن تحصل مشاكل إذا كانت الأطراف واعية متعقلة وأن يتم الرد عليهم بأسلوب لطيف سواء من جهتك مع ابنة خالتك أو من جهة أهلك مبينين لهم أن مابينكم أكبر.
وأسمى من أن يسبب هذا الموضوع حرج أو زعل وإن حصل بعد ذلك فأنت لست مذنبة ولست مطالبة للتضحية بمستقبلك من أجل هذا الأمر وادعي الله عز وجل أن ييسره ويسخر قلوبهم وأن لايحدث رفضك إن تم أية مشكلة.
أما إن سألت واستفسرت و تبين لك صلاح خلقه ودينه فراجعي نفسك في تفكيرك تجاهه فلعلك إن عرفته عن قرب تحبيه وتتغير نظرتك تجاهه تماما.
وأخيرا أحب أن أحيي فيك حرصك على الدين ورغبتك بالشخص الذي يعينك على دينك فهذا يشعرنا أن أمهات الجيل القادم لن ينعدم فيهن الخير بإذن الله وسيربون جيلا واعيا متمسكا بدينه ومبادئه مهما كثرت الفتن وأحاطت به من كل جانب فثبتك الله ياحبيبة وجعل أسرتك نواة خير وبركة ووتد من أوتاد الحق في هذا الزمان فيارب اكتب لها الخير وارزقها الزوج الصالح الذي يسعدها ويعينها على أمور دينها ودنياها.
والله أعلم.
الكاتب: أ. مها محمد الملا
المصدر: موقع المستشار
